حسب الكتب الفقهية من الطهارة إلى الديات ، ومن أراد فليرجع إلى تلك الموسوعة.
وإليك شذرات من أقوال الأئمة بشأن هذا الكتاب الّذي كانوا يتوارثونه وينقلون عنه ويستدلّون به :
قال الإمام الحسن المجتبى عليهالسلام : «إنّ العلم فينا ونحن أهله ، وهو عندنا مجموع كلّه بحذافيره ، ومنه لا يحدث شيء إلى يوم القيامة حتّى أرش الخدش إلّا وهو عندنا مكتوب ، بإملاء رسول الله وخطّ علي بيده». (١)
وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام لأحد أصحابه ـ أعني حمران بن أعين ـ وهو يشير إلى بيت كبير : «يا حمران إنّ في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا بخطّ علي عليهالسلام وإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لو ولّينا الناس لحكمنا بما أنزل الله ، لم نعد ما في هذه الصحيفة».
وقال عليهالسلام أيضا لبعض أصحابه : يا جابر إنّا لو كنّا نحدّثكم برأينا وهوانا لكنّا من الهالكين ، ولكنّا نحدّثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم».
وقال الإمام الصادق عليهالسلام عند ما سئل عن الجامعة : «فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضية إلّا فيها حتّى أرش الخدش».
وقال الإمام الصادق عليهالسلام في تعريف كتاب علي عليهالسلام : «فهو كتاب طوله سبعون ذراعا إملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من فلق فيه ، وخط علي بن أبي طالب عليهالسلام بيده ، فيه والله جميع ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة ، حتّى أنّ
__________________
(١) الاحتجاج : ٢ / ٦ ؛ بحار الأنوار : ٨٩ / ٤٧.