٢٢ ـ بصيرة / فى السرى والسطح
وهو سير اللّيل. سرى باللّيل وأسريت ، وسريت به وأسريت به. قال تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ)(١) أى ذهب به فى سراة الأرض ، وهى الواسعة من الأرض. وسراة كلّ شىء : أعلاه ، ومنه سراة النهار أى ارتفاعه وأوّله.
وقوله تعالى : (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا)(٢) ، أى نهرا يجرى ويسرى. وقيل بل ذلك من السرو وهو الرفعة ، يقال : رجل سرىّ من السّروات ، والسّراة ، ومن أهل السّرو ، وهو السّخاء فى مروءة. قال (٣) : وأشار بذلك إلى عيسى صلوات الله عليه وما خصّه به من سرو.
والسّطح : أعلى البيت. وسطح البيت : جعل له سطحا. وسطح الخبز بالمسطح. وسطح الثريدة فى الصّحفة. وسطح مسطّح : مستو. وأنف مسطّح : منبسط جدّا.
والمسطح : عمود الخيمة ؛ والمسطاح : الحصير من الخوص.
وضربه فسطحه : بطحه على قفاه ممتدّا ، فانسطح ، وهو سطيح ، وبه سمّى الكاهن سطيح. والسّطيحة : المزادة.
__________________
(١) صدر سورة الاسراء
(٢) الآية ٢٤ سورة مريم
(٣) كذا فى الأصلين ولم يذكر المقول. والظاهر أن المقول سقط من الناسخ وهو ما جاء فى الأساس :
تسرى فلما حاسب المرء نفسه |
|
رأى أنه لا يستقيم له السرو |