قال تعالى :
(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً.)
«يُوفُونَ بِالنَّذْرِ» :
وتستمر الآيات في بيان أسباب نيل الأبرار الفيوضات خاصة ، والنعم في الدنيا ..
وهي توجب بدورها نيلهم لفيوضات وخيرات تكون جزاءهم في الآخرة.
وبعد أن ذكر الله سبحانه أن من صفة الأبرار ، أنهم : (يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) ، وأشار أيضا إلى أن هذه الكأس هي عين تحقق الري ، والاكتفاء ، والغنى .. وهم يختارون تفجيرها .. لارتباطهم بمصدر العطاء والفيض ، وهو الله سبحانه.
إنه تعالى بعد أن ذكر ذلك وسواه مما تقدمت الإشارة إليه ، قال : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ).
والمقصود في هذه الآيات ، جماعة بعينها ، هم محور الحديث في هذه السورة .. والسؤال هو :
إنه حين بدأ بذكر صفات الأبرار ، قدم صفة الوفاء بالنذر على سائر الصفات ، التي منها كونهم : (يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً .. وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ..) إلى آخر الآيات؟.