دائرة الصدمة ، والخوف من المستقبل ، وأن يشعر بأنه ليس وحده في هذه الحياة ، بل الجميع معه ، وإلى جانبه ..
فلا بد من ذكره أولا ، لأن سلامة الحالة النفسية ، هي الأهم .. وبها يكون قوام وسلامة شخصيته .. فكيف إذا كان هناك دعّ له ، وممارسة درجة من العدوان عليه.
أما حين تكون القضية مجرد قضية الحاجة إلى المال .. فإن الأولوية إنما تكون لمن تشتد حاجته للمال .. والمسكين هو الحالة الأصعب بالنسبة لليتيم ، والأسير ..
١٠ ـ قصة الإطعام .. وهدف السورة :
هذه السورة تتحدث عن النشأة الإنسانية ، ومسيرتها إلى غاياتها في ظل الهداية الإلهية ، لتتجلى من ثم أنوار أشرف المخلوقات ، من سماء الكرامة والمجد ، لتضيء هذه الحياة بأنواع الهدايات إلى صراط الله العزيز الحميد ..
وقد ذكر الله سبحانه ذلك ، تارة بطريقة البيان لمنازل كرامتهم ، وتارة أخرى بأسلوب التجسيد الحي ، الذي تتجلى فيه كمالاتهم ، وإنسانيتهم ، موقفا وسلوكا ، وطريقة حياة ..
فجاءت قصة إطعامهم اليتيم والمسكين والأسير ، لتجسد أمام عين الإنسان تلك المضامين. لكي يحس بها ، ويتلمسها ، ويتمازج لديه المحسوس بالمعقول ، ليكون ذلك أوقع في النفس ، وأشد في الإقناع ، وأرسخ في اليقين ..
تبدل السياق :
ثم تبدل السياق ، من الحديث بصيغة الغائب : يوفون ، يخافون ،