الأبيض على زيد مثلا يسمّى بالمحمول بالضميمة بالضاد المعجمة.
فانقدح لك الفرق بين المحمولين ، إذ عنوان الكلّي على الأوّل غير موجود في الخارج. وعلى الثاني موجود فيه.
كما قال الحكيم السبزواري قدسسره في لئالي المنطق من منظومته المشهورة :
والخارج المحمول من ضميمة |
|
يغاير المحمول بالصميمة |
فالأثر بلا واسطة والأثر مع الواسطة انّما يكونان للمستصحب حقيقة لأنّه لا يكون بحذاء الكلّي الطبيعي في الخارج سوى المستصحب ولا يكون الأثر لغير المستصحب ممّا كان مبائنا مع المستصحب فغير المستصحب عبارة عن مباينه أى عن اعراضه التي كانت محمولة على المستصحب بالضميمة كسواد المستصحب ، أو بياضه مثلا.
فالأثر المترتّب على الإنسان الكلّي كلزوم احترامه مثلا فهذا مترتّب على زيد الذي استصحب حياته. ولا يترتّب هذا الأثر على مباين زيد ولا على سواده وبياضه ، إذ زيد واجب الاحترام من حيث كونه إنسانا ولا من حيث كونه أو سود أبيض ولا يخفى أن ترتّب وجوب الاحترام على زيد انّما يكون بواسطة الإنسان والأمر في الأثر بلا واسطة واضح كترتّب وجوب الصلاة والصوم على زيد الحيّ الذي ثبت بقاء حياته بالاستصحاب.
قوله : لأنّ الطبيعي انّما يوجد بعين وجود فرده كما ان العرضي ...
هذا علّة لقوله : فإنّ الأثر في الصورتين انّما يكون للمستصحب ، فقوله لأنّ الطبيعي انّما يوجد بعين وجود فرده علّة لكون الأثر للمستصحب حقيقة في الصورة الاولى.
وقوله : كما ان العرضي كالملكية والغصبية ونحوهما من الامور الانتزاعية لا وجود له في الخارج إلّا بمعنى وجود منشأ انتزاعه علّة لذلك في الصورة الثانية