تورية ، ولكن المخاطب تخيّل ان المتكلم اراد المعنى القريب. مثلا إذا اكره شخص على سب مولانا ، وامامنا علي عليهالسلام فهذا الشخص يسبّه دفعا للاكراه ولكن اراد من لفظ علي المسمى الآخر بعلي بحيث يجوز لعنه لكونه كافرا مثلا ، وهي تعدّ من المحسّنات البديعية كالطباق والجناس والايهام والاستخدام والكنايات مثلا.
في المرجحات الخارجية
قوله : فصل موافقة الخبر لما يوجب الظن بمضمونه ...
وينبغي ان يعلم ان المرجّحات على قسمين داخلية وخارجية :
فالاولى : عبارة عن كل مزية ترجع إلى الصدور تارة وتلك كاعدلية الراوي مثلا ، واخرى ترجع إلى جهة الصدور وتلك كمخالفة العامة ، إذ الخبر المخالف لم يصدر تقية وثالثة ترجع إلى المضمون ، وتلك كالنقل باللفظ بالنسبة إلى النقل بالمعنى ، ورابعة ترجع إلى الفاظ الخبر وكلماته وتلك كفصاحة الفاظ الخبر.
الثانية : الخارجية فهي على ثلاثة أقسام : الاولى : ما تكون غير معتبرة ولكن تكون متعاضدة لمضمون أحد الخبرين ، وتلك كالشهرة الفتوائية والاجماع المنقول ، الثابتين على طبق مضمون أحدهما ولكن ليستا بحجتين. والثانية : ما تكون معتبرة ومعاضدة لمضمون أحدهما ، وذلك كالكتاب الكريم والسنة الشريفة. الثالثة : لا تكون معاضدة لمضمون أحد الخبرين كالاصل ، أي اصالة الصدور بناء على عدم اعتباره من باب الظن بل اعتباره يكون من باب التعبد المحض ، وعليه لا تكون معاضدة لمضمون أحدهما.
فالمرجّحات الخارجية ثلاثة اقسام ، فاذا توافق مضمون الخبر مع الشهرة الفتوائية ، أو مع الاجماع المنقول ، سواء كان التوافق المذكور يفيد الظن الفعلي