لم تكن الغلبة مرتكزة في اذهان أهل المحاورة بحيث تعدّ من القرائن المحفوفة بالكلام ، فهذه الغلبة وان كانت تفيد الظن بالتخصيص ولكن هذه الغلبة لا توجب اقوائية الظهور وهي تكون ملاك تقديم التخصيص على النسخ كما لا يخفى.
توضيح في طيّ الوجه العقلي
أولا وثانيا في كلمة أيضا تكون مذكورة في كلام المصنف قدسسره ، وهو انه عبارة عن كون ظهور العام في العموم تنجيزيا غير معلق على عدم البيان وعن كون ظهور المطلق في الاطلاق وعدم التقييد تعليقيا ، أي معلّق على عدم البيان هذا الأمر الأول والثاني في طي كلمة أيضا ، وهو كما أن التقييد مقدّم على التخصيص في صورة دوران الأمر بينهما كما في الصورة الاولى وكذا يقدم النسخ على التخصيص في صورة دوران الأمر بينهما كما في الصورة الثانية التي قد ذكرت في هذا الكتاب الشريف.
قوله : ثم انه بناء على اعتبار حضور وقت العمل في التخصيص ...
ويعتبر في التخصيص عدم حضور وقت العمل بالعام لانه إذا حضر وقت العمل بالعام ولم يصدر الخاص من المولى لزم تأخير البيان عن وقت الحاجة وهو قبيح وعلى هذا الاساس يشترط في كل الخاص الذي يكون مخصّصا للعام أن يصدر من المولى قبل حضور وقت العمل بالعام وإذا صدر الخاص بعد حضور وقت العمل بالعام فلا محيص من أن يكون ناسخا للعام ولا يكون بمخصّص ومن هذه القاعدة يتولّد الاشكال.
بالاضافة إلى الأخبار الخاصة الصادرة عن ائمّة الهدى عليهمالسلام إذ هي صادرة عنهم بعد حضور وقت العمل بعمومات الكتاب المجيد والسنة الشريفة فيرد الاشكال في تخصيص عمومات الكتاب المجيد وفي تخصيص عمومات السنة الشريفة المروية عن الرسول الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم نظرا إلى صدورها بعد حضور وقت