الصَّالِحَاتِ)(١) و (وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ)(٢).
والثالث كما في (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)(٣).
والرابع ، كما (فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ)(٤).
والخامس كما في (ادخل السوق واشتر اللحم).
إنما الكلام في ان هذه الخصوصيات ، هل تستفاد من وضع الالف واللام للتعريف والتعين الجامع بين هذه الأقسام :
وتوضيح ذلك ما أفاده المحقق الأصفهاني (ره) (٥) بان الالف واللام وضعت للدلالة على ان مدخولها واقع موقع التعين ، اما جنسا ، أو استغراقا ، أو عهدا باقسامه ذكرا وخارجا وذهنا على حد ساير الادوات الموضوعة لربط خاص كحرف الابتداء الموضوعة لربط مدخوله بما قبله ربط المبتدإ بالمبتدإ من عنده وهكذا كما هو المعروف بين الأصحاب.
أم من وضعهما لذلك باوضاع متعددة ، فيكون من قبيل الاشتراك اللفظي.
أم يكون ذلك بوضع مدخولهما لذلك ، ويكون الالف واللام علامة له.
__________________
(١) الآيتين ٢ و ٣ من سورة العصر.
(٢) الآية ٢٧٥ من سورة البقرة.
(٣) الآية ٣ من سورة المائدة.
(٤) الآية ١٦ من سورة المزمل.
(٥) نهاية الدراية ج ١ ص ٦٦٨ ـ ٦٦٩.