ثناء العلماء والكتّاب على الميرزا الآشتياني
إن شخصية الميرزا الآشتياني السياسية والاجتماعية إلى جانب مكانته السامية في العلم والفقه ، ابهرت معاصريه من العلماء ومن جاء بعدهم وراحوا يثنون على شخصيّته الفذّة. وفيما يلي نعرض بعض ما وصل إلينا منها : يقول العلامةُ الطهراني في كتاب نقباء البشر ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ٣٨٩.
الشيخ الميرزا محمد حسن الآشتياني حدود ١٢٤٨ ق ١٣١٩ ق هو الشيخ الميرزا محمد حسن بن الميرزا جعفر بن الميرزا محمد الآشتياني الطهراني ، عالم كبير ورئيس جليل وأشهر مشاهير علماء طهران وأعلمهم في عصره.
ولد في آشتيان قصبة بين قم وسلطان آباد عراق العجم حدود (١٢٤٨ ق) ونشاً بها فتعلّم القراءة والكتابة ثمّ هاجر إلى بروجرد وعمره (١٣) عاماً ، وكانت يومذاك دار العلم بوجود العلّامة الأكبر المولى أسد الله البروجردي ، فقطنها أربعة سنين أتقن خلالها العلوم العربية والبلاغة ، واشتهر بتدريسها ؛ وحضر على العلّامة السيد شفيع الجابلاقي سنة ونصفاً كما حكاه لي بعض الأجلّاء المطلعين ثمّ هاجر إلى النجف. فقرأ على العلماء ، واختص بالشيخ الأنصاري حتّى عُدَّ من أعاظم تلاميذه ، وكان يقرّر بحثه في عصره ، ويكتب تقريراته إلى أن توفّي الشيخ في (١٢٨١ ق) فعاد المترجم إلى طهران في (١٢٨٢).
ألف المترجم حاشية كبيرة على الرسائل تأليف أستاذه. سماها بحر الفوائد ألّفها في النجف ، ولمّا عاد إلى طهران هذَّبها ونقَّحها وطبعها. وقد ألَّف على الرسائل قرب أربعين حاشية أغزرها مادَّة وأكثرها نفعاً حاشية المترجم.