فقد أودعها تحقيقات هامّة ، وبيانات رشيقة ، وقد ثنيت له الوسادة ، وسمت مكانته ، وهو أوّل ناشر لتحقيقات الشيخ الأنصاري في إيران ولذا شُدَّت إليه الرحال من كلّ ناحية ، وعكف عليه طلبة العلم أيَّما عكوف ، وكان حسن التقرير. لطيف التعبير. عظم شأنه في إيران وانحصرت به الزعامة ، وحصل له تفوُّق على علماء سائر البلاد الإيرانية ، وفي عام الدخانية التي أعطى فيها السلطان ناصر الدين شاه القاجاري امتياز الدخانيات لانكلترا ، خالفه المترجم فيها. فزادت سطوته في نظر الأشراف والأعيان ، وحج البيت في (١٣١١ ق) في غاية التجليل والاعظام ، وقضى عمره الشريف بالكرامة والاكبار مشغولا بالتدريس والتأليف والقيام بسائر وظائف الشرع في طهران إلى أن توفي بها ، وحمل إلى النجف. فدفن في مقبرة العلامة الشيخ جعفر التستري في (١٣١٩ ق) وقام مقامه ولده العالم الجليل الشيخ مرتضى.
له تصانيف اخر غير الحاشية المذكورة ، منها مباحث الألفاظ في الاصول من تقرير بحث أستاذه في النجف ، وقد ضاعت نسخته ، وكتاب الخلل في الفقه كان في مكتبة سيدنا الميرزا علي اغا ابن المجدد الشيرازي ، وكتاب القضاء كان في خزانة الشيخ فضل الله النوري ، وكتاب الوقف وإحياء الموات والإجارة في خزانة السيد محمد اللواساني في النجف ، وإزالة الشكوك عن حكم اللباس المشكوك ، ورسالات في الحرج ؛ وفي الجمع بين القرآن والدعاء ؛ وفي نكاح المريض ، وفي الإجزاء ، وفي أواني الذهب والفضة ، واكثرها مطبوع».
وأمّا السيد محسن الأمين وفي كتابه أعيان الشيعة ، ج ٥ ، ص ٣٧ ٣٨ يقول عنه : «الميرزا حسن ويقال محمد حسن ابن الميرزا جعفر ابن الميرزا محمد الآشتياني الرازي. (ولد حدود ١٢٤٨ ق وتوفي سنة ١٣١٩ ق).
وكانت وفاته في طهران ونقل إلى النجف الأشرف ودفن في الصحن