رسالة في الإجزاء (١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين الى يوم الدّين.
اعلم انّ من المسائل المعنونة في علم اصول الفقه المبتنى عليها كثير من الفروع الفقهيّة مسألة الاجزاء ، وقد وقع الاختلاف في التعبير عنها في كلمات الاصوليّين ، ففى كلمات الاكثرين من الخاصّة والعامّة التعبير عنها بأنّ الأمر بالشيء هل يقتضى الاجزاء إذا أتى به على وجهه ام لا؟ وفي كلام غير واحد التعبير عنها بأنّ الاتيان بالمأمور به على وجهه هل يقتضي الأجزاء أم لا؟ ولعلّ الاختلاف في التعبير عن عنوان المسألة من جهة الاختلاف في كون المسألة لفظيّة أو عقليّة على ما ستقف عليه ، ويمكن أن يكون الوجه فيه دخل كلّ من الأمر والإتيان في الاجزاء ، فكلّ فريق نظر إلى أحدهما مع عدم اختلاف بينهم في اصل المطلب. فتأمّل. وتحقيق المقام والبحث عن المسألة على وجه يرفع غواشى الاوهام يتوقّف على ترسيم امور.
الاوّل : في تحقيق حال المسألة من حيث كونها من مسائل علم الاصول أو مبادئها اللّغوية أو الأحكاميّة أو مسائل علم الكلام أو الفقه.
__________________
(١) اين رساله در سال ١٣١٥ به صورت سنگى چاپ شده است مقاله حاضر بر اساس همين نسخه توسط فاضل ارجمند آقاى جواد روحانى در مجله پژوهشهاى اصولى شماره ١ و ٢ و ٣ در سال ١٣٨١ ه. ش آمده ، تحقيق وتقديم مى گردد. اين نسخه پى نوشتى دارد تحت عنوان تبدّل رأى مجتهد كه ان شاء الله در فصل دوم خواهد شد.