وفي كش : قال محمّد بن مسعود : سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضّال عن مسمع كردين أبي سيّارة ، فقال : هو ابن مالك من أهل البصرة وكان ثقة (١).
وفي تعق : عن صاحب المدارك أنّه قيل : وجد بخطّ الشهيد رحمهالله : عن يحيى بن سعيد أنّ مسمع بن مالك أو عبد الملك ممدوح. وفي الوجيزة : ثقة (٢). وهو الحقّ ، لأنّ التوثيق من باب الظنون الاجتهاديّة أو الخبر ، والموثّق منه حجّة كما حقّقناه في الفوائد.
وربما يظهر من الأخبار شفقة خاصّة منهم عليهمالسلام بالنسبة إليه (٣) ؛ وحديث توليته الغوص واكتسابه أربعمائة ألف درهم وإتيانه خمسها إلى الصادق عليهالسلام وقوله عليهالسلام : جميع ما اكتسبت مالنا ، وقوله : أحمل الجميع إليك ، وتحليله عليهالسلام جميعها له ، مشهور في غير موضع مذكور (٤) ، ويظهر منه أيضاً نباهته ، وفيه من أمارات الجلالة والقوّة مثل كثرة الرواية وغيرها ممّا مرّ في الفوائد (٥).
قلت : ذكره في حاوي الأقوال في قسم الضعفاء (٦) ، وهو ليس بمكانه.
والحال عند من يجعل التوثيق من باب الظنون الاجتهادية معلومة ، وكذا عند من يجعله من باب الخبر ويعمل بالموثّق ، وأمّا عند مَن لا يعمل
__________________
(١) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦٠.
(٢) الوجيزة : ٣٢٢ / ١٨٧٢.
(٣) راجع الكافي ١ : ٣٢٣ / ١ و ٢ : ٢٤٦ / ٣.
(٤) انظر الكافي ١ : ٣٣٧ / ٣.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٣٣.
(٦) حاوي الأقوال : ٣٣٦ / ٢٠٨٧.