عمر فعساه يجيء معنا ، فأتينا الباب فاستفتحناه فخرج إلينا فأخبرنا ، فقال : استخرج الحمار فأخرج ، فخرج إلينا فركب وركبنا ، فطلع علينا الفجر على أربعة فراسخ من الكوفة ، فنزلنا فصلّينا والمفضّل واقف لم (١) ينزل يصلّي ، فقلنا : يا با عبد الله إلاّ تصلّي؟ قال : قد صلّيت قبل أن أخرج من منزلي (٢).
حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن إسماعيل بن عامر قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فوصفت له الأئمة عليهمالسلام حتّى انتهيت إليه عليهالسلام ، فقلت : إسماعيل بن بعدك ، فقال : أمّا إذاً (٣) فلا.
فقال حمّاد : وما دعاك إلى أن تقول : إسماعيل من بعدك؟ قال : أمرني المفضّل بن عمر (٤).
محمّد بن مسعود ، عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن عبد الله بن القاسم ، عن خالد الجوّان قال : كنت أنا والمفضّل بن عمر وناس من أصحابنا بالمدينة ، وقد تكلّمنا في الربوبيّة فقلنا : مُرّوا إلى باب أبي عبد الله عليهالسلام حتّى نسأله ، فقمنا بالباب فخرج إلينا وهو يقول : ( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ ) (٥) الآية.
قال كش : إسحاق وعبد الله وخالد من أهل الارتفاع (٦).
__________________
(١) في نسخة « م » : ولم.
(٢) رجال الكشّي : ٣٢٥ / ٥٨٩.
(٣) في المصدر : ذا.
(٤) رجال الكشّي : ٣٢٥ / ٥٩٠.
(٥) الأنبياء : ٢٦.
(٦) رجال الكشّي : ٣٢٦ / ٥٩١.