من المعتزلة وتبصّر وانتقل ، وكان حاذقاً ، شيخ الإماميّة في زمانه ، له كتاب في الإمامة. قال أبو الحسين السوسجزدي بالسين المهملة قبل الواو وبعدها والجيم والزاي والدال المهملة ـ : وكان أبو الحسين هذا من عيون أصحابنا وصالحيهم المتكلّمين له كتاب في الإمامة أيضاً ، وكان قد حجّ على قدمه خمسين حجّة. قال أبو الحسين : مضيت إلى أبي القاسم البلخي بعد زيارتي للرضا عليهالسلام فسلّمت عليه ، ومعي كتاب أبي جعفر محمّد (١) بن قبة في الإمامة المعروف بالإنصاف ، فوقف عليه ونقضه بالمسترشد في الإمامة ؛ فعدت إلى الري فدفعت الكتاب إلى ابن قبة فنقضه بالمستثبت في الإمامة ؛ فحملته إلى أبي القاسم فنقضه بنقض المستثبت ؛ فعدت إلى الري فوجدت أبا جعفر رحمهالله قد مات ، صه (٢).
جش إلى قوله : انتقل ، إلاّ الترجمة ؛ وزاد : سمعت أبا الحسين بن مهلوس العلوي الموسوي رضياللهعنه (٣) في مجلس الرضي أبي الحسن محمّد ابن الحسين بن موسى وهناك شيخنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمهمالله : سمعت أبا الحسين السوسجزدي (٤) رحمهالله وكان من عيون أصحابنا. إلى آخر ما في صه (٥).
أقول : في (٦) ست : محمّد بن قبة أبو جعفر الرازي من متكلّمي الإماميّة وحذّاقهم ، وكان أوّلاً معتزليّاً ثمّ انتقل إلى القول بالإمامة وحسنت بصيرته (٧) ،
__________________
(١) محمّد ، لم ترد في الخلاصة ورجال النجاشي.
(٢) الخلاصة : ١٤٣ / ٣١.
(٣) في المصدر زيادة : يقول.
(٤) في المصدر : السوسنجردي.
(٥) رجال النجاشي : ٣٧٥ / ١٠٢٣ ، باختلاف يسير.
(٦) في نسخة « ش » : وفي.
(٧) في المصدر : وحسنت طريقته وبصيرته.