وليس للمحاذي في النافذ منع مقابله من وضع الروشن وإن استوعب الدرب ، فإن خرب جاز لمقابله المبادرة فليس للأول منعه.
ويجوز جعل الدار اثنتين ، ويفتح في المرفوع آخر في موضع له استطراقه ، وفتح باب في النافذ لذات المرفوع دون العكس ، إلا على الاحتمال ،
______________________________________________________
فإنه هو السبب في الشبهة ولا خفاء ، لضعف هذا الاحتمال.
قوله : ( وليس للمحاذي في النافذ منع مقابله من وضع الروشن وإن استوعب الدرب ).
لما لم يكن الطريق النافذ حقا لذوي الدور فيه ، لم يكن للجار المقابل ولا لغيره الاعتراض على بعض أهل الدرب ، إذا وضع روشنا لا ضرر فيه على المارة ، سواء استوعب الدرب أم لا ، بشرط أن لا يضع شيئا منه على جدار المقابل.
قوله : ( فإن خرب جاز لمقابله المبادرة فليس للأول منعه ).
لأن الأول لم يملك الموضع بوضع الروشن فيه ، فلما خرب بناؤه زالت الأولوية وعاد الأمر ( الى ما كان ) (١).
قوله : ( ويجوز جعل الدار اثنتين ويفتح في المرفوع أخر في موضع له استطراقه ).
قد سبق أن له أن يفتح لذات الدرب المرفوع بابا آخر أقرب الى صدر الدرب ، وهو الموضع الذي له استطراقه ، فإذا جعل الدار الواحدة اثنتين ، ثم فتح بابا للآخر في موضع له استطراقه لم يكن مانع منعه.
قوله : ( وفتح باب في النافذ لذات المرفوع دون العكس ).
والفرق جواز احداث الأبواب ، والاستطراق في النافذ لكونه غير مملوك بخلاف المرفوع.
قوله : ( إلاّ على الاحتمال ).
__________________
(١) في « م » : كما كان.