الفصل السابع : في التنازع :
لو اختلفا في عقد الرهن قدّم قول الراهن مع يمينه.
ولو ادعى دخول النخل في رهن الأرض قدّم قول الراهن في إنكار الدخول والوجود عند الرهن ، فإن كذّبه الحس وأصر جعل ناكلا ، وردت اليمين على المرتهن ،
______________________________________________________
قوله : ( لو اختلفا في عقد الرهن قدم قول الراهن مع يمينه ).
أي : لو اختلفا في وقوع العقد وعدمه ، لأن الاختلاف في أحواله سيأتي ، ولا يطرد فيها تقديم قول الراهن بيمينه.
قوله : ( فلو ادعى دخول النخل في رهن الأرض قدم قول الراهن في إنكار الدخول والوجود عند الرهن ).
أي : لو ادعى المرتهن دخول النخل في عقد الرهن الجاري على الأرض ، فإن أنكر الراهن الدخول فالقول قوله بيمينه. وكذا لو أنكر وجود النخل في وقت رهن الأرض ، فإن ذلك كاف في الجواب ، لاستلزامه نفي رهنه ، وتقديم قوله بيمينه.
قوله : ( فإن كذّبه الحس وأصر جعل ناكلا ، وردت اليمين على المرتهن ).
أي : فان كذّب الحس الراهن في إنكاره وجود النخل عند رهن الأرض ، بأن كان النخل مقطوعا بوجوده حينئذ لم يكن جوابه عن الدعوى بإنكار وجوده حينئذ كافيا في الجواب ، لكونه كذبا ، فلا بد من أن يجيب ـ عن الدعوى بدخول النخل في الرهن ـ بجواب صحيح من إقرار وإنكار.
فإن أصر على الجواب بعدم الوجود ، بعد مطالبة الحاكم له بالجواب الصحيح جعله ناكلا ، ورد اليمين على المرتهن ، فيحلف على الدخول. وفي حواشي الشهيد احتمال عدم اليمين ، لظهور كذب الراهن. وليس بشيء ، لأن اليمين