وفي الوتر قل هو الله أحد » والمرسل « كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يفصل بين الشفع والوتر » وآخر (١) « كان الرضا عليهالسلام يسلم بين الشفع والوتر ويقنت فيهما » وثالث (٢) عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال : « الوتر بركعة من آخر الليل » ورابع (٣) انه (ص) قال : « صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة » وخامس (٤) انه صلىاللهعليهوآلهوسلم « كان بالليل يصلي أحد عشر ركعة ، يسلم بين كل ركعتين ، ويوتر بواحدة » والحسن كالصحيح (٥) عن الصادق عليهالسلام المروي في باب التفويض من أصول الكافي في حديث طويل « والنافلة إحدى وخمسون ركعة ، منها ركعتان بعد العتمة جالسا تعد بركعة مكان الوتر » وخبر أبي بصير (٦) عنه عليهالسلام أيضا المروي عن العلل « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيتن إلا بوتر ، قال : قلت : تعني الركعتين بعد العشاء الآخرة قال : نعم ، إنهما بركعة ، فمن صلاها ثم حدث به حدث الموت مات على وتر ، وإن لم يحدث به حدث الموت صلى الوتر في آخر الليل ».
والعجب مما يحكى عن بعض المتبحرين من المحدثين قدسسره من أنه لم يرد بذلك خبر أصلا إلا حديث رجاء (٧) ورده بالضعف والشذوذ ، ولعل عذره تفرق
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ٢٤.
(٢) صحيح النسائي ج ٣ ـ ص ٢٣٣ المطبوع بالأزهر عام ١٣٤٨.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤٦ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١١.
(٤) سنن البيهقي ج ٢ ص ٤٨٦.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ٢ وفيه « والفريضة والنافلة إحدى وخمسون ». (٦) الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ٨.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ٢٤.