ويجوز بدل الضجعة السجدة والمشي والكلام ، إلا أن الضجعة أفضل ، وهو متجه في غير السجدة ، وقال الصادق عليهالسلام في خبر عمر بن يزيد (١) : « ان خفت السهرة في التكأة فقد يجزيك أن تضع يدك على الأرض ولا تضطجع ، وأومأ بأطراف أصابعه من كفه اليمنى فوضعها في الأرض قليلا ».
ويستحب أيضا بينهما الصلاة على محمد وآله مائة مرة ، وأن يقول : « سبحان ربي العظيم وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه » مائة مرة ، وقراءة الإخلاص أحد عشر مرة ، فإن من قرأها كذلك لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنف الشيطان ، ومن قرأها أحد وعشرين بنى الله له بيتا في الجنة ، ومن قرأها أربعين غفر الله له ويكره النوم بين صلاة الليل والفجر كما عن الشيخ والفاضلين القطع بها ، لخبر ابن بكير السابق (٢) ول قول أبي الحسن الأخير عليهالسلام في خبر المروزي (٣) « إياك والنوم بين صلاة الليل والفجر ، ولكن ضجعة بلا نوم ، فان صاحبه لا يحمد على ما قدم من صلاته » لكن الظاهر ان ذلك حيث يكون إتمامه صلاته قريبا من الفجر ، أما إذا قدمها قريبا من نصف الليل فلا ، ولعله عليه ينزل خبر زرارة (٤) عن الباقر عليهالسلام « انما على أحدكم إذا انتصف الليل أن يقوم فيصلي صلاته جملة واحدة ثلاث عشرة ركعة ، ثم إن شاء جلس وإن شاء نام وإن شاء ذهب حيث شاء » وفي الوسائل انه يدل على الجواز وما سبق على الكراهة ، فلا منافاة ، ومقتضاه ثبوت الكراهة مطلقا ، وفيه صعوبة ، بل لعله ينافيه خبر زرارة (٥) عن الباقر عليهالسلام
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣٣ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٥ من كتاب الصلاة.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٥٣ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٥ من كتاب الصلاة.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٢ من كتاب الصلاة.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٥١ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٩ من كتاب الصلاة.