رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : فإذا أكثروا عليه. قال : أفكتاب الله عزّ وجلّ أحقّ أن يتبع أم عمر؟! (١)
صورة ثالثة
قال سالم : كان عبد الله بن عمر يفتي بالذي أنزل الله عزّ وجلّ من الرخصة في التمتع وسنّ فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيقول ناس لعبد الله بن عمر : كيف تخالف أباك وقد نهى عن ذلك؟!
فيقول لهم عبد الله : ويلكم ، ألا تتقون الله؟ أرأيتم إن كان عمر نهى عن ذلك يبتغي فيه الخير ويلتمس فيه تمام العمرة فلم تحرّمون وقد أحلّه الله وعمل به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ أفرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أحقّ أن تتّبعوا سنّته أو عمر؟! إنّ عمر لم يقل لك : إنّ العمرة في أشهر الحجّ حرام ولكنّه قال : إن أتمّ العمرة أن تفردوها من أشهر الحجّ. (٢)
٣. استنكار ابن عباس
وممّن استنكر عمل الخليفة ومن لفّ لفّه ، حبر الأمّة عبد الله بن عباس رضياللهعنه. روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : تمتّع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال عروة : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ، فقال ابن عباس : ما يقول عريّة؟! (٣) قال : نقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ، فقال ابن عباس : أراهم سيهلكون ، أقول قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويقولون : قال أبو بكر وعمر. (٤)
__________________
١. السنن الكبرى : ٥ / ٢١.
٢. السنن الكبرى : ٥ / ٢١.
٣. مصغّر عروة.
٤. مسند أحمد : ١ / ٣٣٧.