٦ ـ حفيده الميرزا محمد بن أبي الفضل الثقفي الطهراني مؤلف تفسير « روان جاويد » ولد سنة ( ١٣١٣ ه ) بطهران ودرس على آقا ميرزا كوچك الساوجي وآقا شيخ بزرگ الساوجي ، ثم هاجر إلى قم المقدسة وتلمّذ في المعقول على السيد أبي الحسن الرفيعي القزويني وقرأ الفقه والاصول على جماعة ، منهم : الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي ومنحه إجازة الاجتهاد. له تأليفات كثيرة ، منها : « غرر الفوائد في الحاشية على درر الفوائد » لاستاذه الشيخ عبد الكريم الحائري و « تقريرات مبحث النكاح » لاستاذه الحائري ، وغيرهما.
وفاته :
نظرا لكثرة مطالعته وتأليفه الكتب المتعدّدة لذا فقد لحقه مرض الرمد ، وعلى أثره اصيب بالعمى في أواخر عمره ، فلزم بيته طوال فترة حتى دنا أجله والتحق بالرفيق الأعلى ، وذلك في مدينة طهران في الثالث من ربيع الثاني سنة ( ١٢٩٢ ه ) ، ودفن في مدينة الري بجوار مرقد السيد عبد العظيم الحسني بمقبرة أبي الفتوح الرازي بظهر مرقد حمزة بن موسى عليهالسلام.
ومن الطريف أنّه توفّي في نفس التاريخ الذي ولد فيه ، وقد بلغ عمره الشريف (٥٦) عاما دون زيادة أو نقصان.
وقد رثاه نجله الأديب الشاعر الميرزا أبو الفضل الطهراني بقصيدة يائية مطلعها :
دع العيش والآمال واطو الأمانيا |
فما أنت طول الدهر والله باقيا |
إلى أن قال :
رمى الدهر من سهم النوائب ماجدا |
أغرّ كريما طاهر الأصل زاكيا |