واستقطب اهتمام العلماء وحرصهم على الاستفادة منه أو جعله محورا لبحوثهم أو تعليقاتهم ، فمثلا نقل عنه كثيرا الآخوند محمد كاظم الخراساني في كتابه المشهور « كفاية الاصول » وأشار إليه بـ « ما أفاده بعض الأفاضل المقرّر لبحثه » ، و « على ما في تقريرات بعض الأجلّة » ، و « تقريرات بحث شيخنا الاستاذ » (١) ، ويمكن أن يقال : إنّ كلّ ما ذكره في كتابه من آراء الشيخ الأنصاري في مباحث الألفاظ مأخوذ من « مطارح الأنظار » ، كما نقل عنه كثير من أعلام علم الاصول فيما يخصّ تلك المباحث.
وعلّق عليه كلّ من الشيخ مهدي الحكمي القمّي ( ت ١٣٦٠ ه ) (٢) ، والسيد شهاب الدين المرعشي النجفي وسمّاه بـ « مسارح الأفكار في توضيح مطارح الأنظار » (٣).
إضافة إلى ما حازه من تقاريظ وثناء الكتّاب عليه ، فذكره السيد محسن الأمين قائلا : « سمّي مطارح الأنظار ، ولاقى رواجا عظيما ؛ لأنّه من أحسن ما قرّر فيه مطالب الشيخ مرتضى » (٤) ، وأطراه السيد مير جلال الدين الحسيني المعروف بـ « المحدث الارموي » بهذه الأسطر : « من أمعن النظر في كتابه مطارح الأنظار علم أنّ ما ذكره ابنه في حقّه ليس بجزاف ، فكيف لا وقد سمعت من بعض جهابذة فن الاصول يقول : لم يصنّف في اصول الفقه مثله. فهو شاهد صدق ودليل متين وبينة
__________________
(١) كفاية الاصول : ٩٦ ، ١٧١ ، ٢١٩.
(٢) المسلسلات للسيد المرعشي ٢ : ٣٤٣.
(٣) المسلسلات للسيد المرعشي ١ : ٢٩.
(٤) أعيان الشيعة ٢ : ٤١٤.