الاستناد إلى بناء العقلاء فقد ظهر ما فيه (١) فيما تقدّم : من أنّ غاية الأمر أنّ العقلاء يذمّونه ويعيّرونه بواسطة خبث الباطن وفساد السريرة.
نعم ، فيما استقلّ العقل أو الشرع بثبوت عنوان آخر ـ كما لا يبعد دعواه في مثل رواية الإعانة على القتل بشطر كلمة ، فإنّه يعدّ في العقل ظلما على المقتول ـ لا بأس بالعقاب. ولا ينافيه ثبوت المبغوضيّة الغيريّة ، لاضمحلالها تحت المبغوضيّة الذاتيّة ، كما تقرّر فيما تقدّم (٢) وستعرفه في بعض المباحث الآتية (٣) ، والله الهادي.
__________________
(١) لم يرد « ما فيه » في ( ع ) و ( م ).
(٢) راجع الصفحة : ٤٦٧.
(٣) انظر الصفحة : ٤٨٢.