ويلحظ في الحديث مزايا تتشابه مع مزايا حديث الثقلين من حيث انسجام أهل البيت والكامل والتام مع الهدى ، وحتمية عدم ورودهم إلى الضلال ، وهذا ليس لسبب إلاّ لطبيعة مواصفاتهم الذاتية التي استجلبت دواعي اللطف الإلهي. (١)
ومثل هذا الحديث ، الحديث الذي يرويه ابن عباس عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف. (٢)
وروى ابن حنبل في فضائل الصحابة عن الإمام علي عليهالسلام قوله : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : النجوم امان لأهل السماء إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض. (٣)
____________________
= ٢٩٨ ، وابن منظور في لسان العرب ٢٠ : ٣ ، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب ٢٩٦ : ١ ، ١٤٦ : ٢ ـ ١٤٨ ، وابن دحلان في الفتح المبين في فضائل الخلفاء ٢٨٢ : ٢ ، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة ٩٣ : ١ ـ ٩٤ ، ٢ : ٨٠ و ١٠١ و ١١٨ و ٢٦٩ و ٣٢٧ و ٤٧٢.
(١) مرّ حديثنا في آلية العصمة أن اللطف الإلهي لا يتنزل عبثياً ، وأن هذه المواصفات لا توجد جبرياً ، وإنما هي صورة تلفيقية ما بين كمالات الإنسان الذاتية وجزاء الله سبحانه وتعالى للمحسنين.
(٢) المستدرك ١٤٩ : ٣ وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
(٣) فضائل الصحابة ٦٧١ : ٢ ح ١١٤٥.
أقول : روى الخبر بلفظه أو بمختصره أو ما يشبهه عدد غير قليل من أئمة محدثي القوم أذكر منهم : الحاكم النيسابوري في المستدرك ٤٤٨ : ٢ ، ٤٥٧ : ٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢ : ٧ رقم ٦٢٦٠ ، والروياني في المسند ٧٥٣ : ٢ ح ١٥٢ ، والديلمي في الفردوس ٣١١ : ٤ ح ٦٩١٣ ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١٧٧ : ٢ ، ٦١ : ٣ ، والعجلوني في كشف الخفاء ٤٣٥ : ٢ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ٩٦ : ١٢ و ١٠١ ـ ١٠٢ ، وفي منتخب الكنز ٩٣ : ٥ ، =