قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَأُطِيقُ أَنْ أَقُولَ شَيْئاً؟
قَالَ : « بَلى ، قُلِ : اللهُمَّ إِنِّي (١) بِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا ، وَبِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا شَيْئاً ، فَاجْعَلْهُ تَقِيّاً زَكِيّاً ، وَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً » (٢).
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَيَكُونُ فِيهِ شِرْكٌ لِلشَّيْطَانِ (٣)؟
قَالَ : « نَعَمْ ، أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كِتَابِهِ (٤) : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) (٥) إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجِيءُ ، فَيَقْعُدُ كَمَا يَقْعُدُ الرَّجُلُ ، وَيُنْزِلُ كَمَا يُنْزِلُ الرَّجُلُ ».
قَالَ : قُلْتُ : بِأَيِّ (٦) شَيْءٍ يُعْرَفُ (٧) ذلِكَ؟
قَالَ : « بِحُبِّنَا وَبُغْضِنَا ». (٨)
١٠١٥٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي النُّطْفَتَيْنِ اللَّتَيْنِ لِلْآدَمِيِّ وَالشَّيْطَانِ (٩) إِذَا اشْتَرَكَا ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « رُبَّمَا خُلِقَ مِنْ أَحَدِهِمَا ، وَرُبَّمَا خُلِقَ مِنْهُمَا جَمِيعاً ». (١٠)
__________________
(١) هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « إنّي ».
(٢) في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « فيه شركاً للشيطان ».
(٣) في « ن ، بن ، جد » وحاشية « م » والوافي : « الشيطان ».
(٤) في « بخ » : ـ « في كتابه ».
(٥) الإسراء (١٧) : ٦٤.
(٦) في الوسائل : « فبأيّ ».
(٧) في « جد » : « تعرف ».
(٨) الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٢ ، ح ٢١٩٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٥٢٣٦.
(٩) في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « وللشيطان ».
(١٠) راجع : تفسير العيّاشي ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠٨ الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٥ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٢.