حَائِضٌ ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلِكَ الطَّلَاقَ ، وَقَالَ : كُلُّ شَيْءٍ خَالَفَ كِتَابَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَهُوَ رَدٌّ إِلى كِتَابِ اللهِ (١) عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَالَ : لَاطَلَاقَ إِلاَّ فِي عِدَّةٍ ». (٢)
١٠٦٦٧ / ١٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ (٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنِّي سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ (٥) عَنْ طَلَاقِ ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ :
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ١٠٣ : « قوله عليهالسلام : فهو ردّ إلى كتاب الله ، يدلّ على أنّ الطلاق ثلاثاً في مجلس واحد مخالف للآية. وقيل في وجه الدلالة : إنّه تعالى قال : ( إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ) ـ إلى قوله ـ : ( لا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً ) فقد أمر الله تعالى بالطلاق لرجعة ، وعلّل ذلك بأنّه لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمراً ، أي ندماً من الطلاق ، فيرجع ، ولو وقع الطلاق ثلاثاً كما قالوا ، لم يتمكّن الزوج من الرجعة ؛ فهو مخالف للكتاب ».
(٢) التهذيب ، ج ٨ ، ص ٥٥ ، ح ١٧٩ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٠١٨ ، بسندهما عن ابن أبي عمير. وفي التهذيب ، ج ٨ ، ص ٥٥ ، ح ١٧٨ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٠١٧ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام. وفي التهذيب ، ج ٨ ، ص ٥٥ ، ح ١٧٧ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٠١٦ ، بسند آخر ، ملخّصاً. وفي التهذيب ، ج ٨ ، ص ٥٥ ، ح ١٨٠ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٠١٩ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ، ملخّصاً. وفي الكافي ، كتاب الطلاق ، باب طلاق المضطرّ والمكره ، ذيل ح ١٠٩٤٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، إلى قوله : « فأبطل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ، ح ١٧٩ والاستبصار ، ح ١٠١٨ ـ مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الطلاق ، باب من طلّق ثلاثاً على طهر بشهود في مجلس أو أكثر إنّها واحدة ، ح ١٠٦٩٥ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٩ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٨٥ ، ح ١٠٠٨ الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٠٠٧ ، ح ٢٢٦٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٢١ ، ح ٢٧٩١٦ ؛ وفيه ، ص ١٧ ، ح ٢٧٩٠٤ ، من قوله : « كل شيء خالف كتاب الله ».
(٣) في حاشية « بن » والوسائل نقلاً من بعض النسخ : « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد » بدل « أبو عليّالأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ».
(٤) في « بف » : ـ « بن بزيع ».
(٥) وهو عمرو بن عبيد بن باب ، ويقال : ابن كيسان التميمي ، أبو عثمان البصري ، مولى بني تميم ، من أبناءفارس ، شيخ القدريّة والمعتزلة. يروي عن الحسن البصري وجماعة ، ويروي عنه بكر بن حمران الرفاء وجماعة. وقد ضعّفه أكثر من واحد كأحمد بن حنبل وغيره. وكان يسكن البصرة ، وجالس الحسن البصري وحفظ عنه واشتهر بصحبته ، ثمّ أزاله واصل بن عطاء عن مذهب أهل السنّة ، فقال بالقدر ، وكان له سمت وإظهار زهد.