طاهر ، كان نائباً على بغداد في خلافة المتوكل وغيره ، وهو الذي صلى على أحمد بن حنبل لما مات . وإسحاق بن إبراهيم هذا كان نائباً لهم في إمارة المعتصم والواثق وبعض أيام المتوكل . وهؤلاء كلهم من خزاعة ، ليسوا من طئ ، وهم أهل بيت مشهورون » .
أقول : يظهر أن نسخة ابن تيمية من كتاب العلامة فيها تصحيف الطاهري بالطائي ، وهرثمة بهبيرة ، وقد تحامل عليه ابن تيمية بسببها ، ورماه بالجهل بغير حق !
على أن ابن طاهر المشهور ليس خزاعياً بل مولاهم ، كما بيناه في فصل ثورات العلويين بعد هدم قبر الحسين عليهالسلام ، وقتل ابن طاهر للثائر العلوي ، وزوال ملكهم بعده !
ثم قال ابن تيمية : « وأما الفتيا التي ذكرها من أن المتوكل نذر إن عوفيَ يتصدق بدراهم كثيرة ، وأنه سأل الفقهاء عن ذلك فلم يجد عندهم جواباً ، وأن عليَّ بن محمد أمره أن يتصدق بثلاثة وثمانين درهماً ، لقوله تعالى : لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ، وأن المواطن كانت هذه الجملة ، فإن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم غزا سبعاً وعشرين غزاة ، وبعث ستاً وخمسين سرية .
فهذه الحكاية أيضاً تحكى عن علي بن موسى مع المأمون ، وهي دائرة بين أمرين : إما أن تكون كذباً ، وإما أن تكون جهلاً ممن أفتى بذلك ، فإن قول القائل له عليَّ دراهم كثيرة أو والله لأعطين فلاناً دراهم كثيرة ، أو لأتصدقن بدراهم كثيرة ، لا يحمل على ثلاث وثمانين ، عند أحد من علماء المسلمين ! والحجة المذكورة باطلة لوجوه :