وصيف ألف ألف دينار وثلاث مائة ألف دينار ، وأخذ منها من الجواهر ما قيمته ألفا ألف دينار .
وكان الجند سألوا المعتز في خمسين ألف دينار ويصطلحون معه ، فسألها المعتز في ذلك فقالت : ما عندي شئ . فلما رأى ابن وصيف هذا المال قال : قبح الله قبيحة عرَّضت ابنها للقتل لأجل خمسين ألف دينار ، وعندها هذا كله » .
وفي تاريخ الخلفاء / ٢٦٢ : « أخذو المعتز بعد خمس ليال من خلعه ، فأدخلوه الحمام فلما اغتسل عطش فمنعوه الماء ، ثم أخرج فسقوه ماء بثلج فشربه وسقط ميتاً ، وذلك في شهر شعبان المعظم سنة خمس وخمسين ومائتين ، واختفت أمه قبيحة ، ثم ظهرت في رمضان وأعطت صالح بن وصيف مالاً عظيماً ، من ذلك ألف ألف دينار وثلاث مائة ألف دينار ، وسفط فيه مكوك زمرد ، وسفط فيه لؤلؤ حب كبار ، وكيلجة ياقوت أحمر وغير ذلك ، فقومت السفاط بألفي ألف دينار !
فلما رأى ابن وصيف ذلك قال : قبحها الله عرضت ابنها للقتل لأجل خمسين ألف دينار ، وعندها هذا ، فأخذ الجميع ونفاها إلى مكة ، فبقيت بها إلى أن تولى المعتمد ، فردها إلى سامرا ، وماتت سنة أربع وستين » .
وقال
الذهبي في سيره « ١٢ / ٥٣٥ » : يمدح المهتدي الذي
بايعوه بعد المعتز : « وكان المهتدي أسمر رقيقاً مليح الوجه ، ورعاً ، عادلاً ، صالحاً ، متعبداً ، بطلاً ، شجاعاً ، قوياً في أمر الله ، خليقاً للإمارة ، لكنه لم يجد معيناً ولا ناصراً ..
وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين ، يجلس بنفسه ويُجلس بين يديه الكتاب