منهم : نصر بن مزاحم ، وأبو المنذر هشام بن محمّد بن السائب الكلبي ، وأبو مخنف لوط بن يحيىٰ الأزدي ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، وأبو الحسن علي بن محمّد المدائني ، وأبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ، وأبو الحسن علي بن الحسين المسعودي ، وأبو عبد الله محمّد بن سلاّمة القضاعي ، وعبد الواحد بن محمّد بن عبد الواحد التميمي ، ورشيد الدين محمّد بن محمّد المعروف بـ : الوطواط ، وعزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي ، وغيرهم.
إلاّ أنّ أفضل هذه المحاولات وأجودها وأدقّها وأحسنها أبواباً ما قام به الشريف الرضي أبو الحسن محمّد بن الحسين الموسوي في كتابه نهج البلاغة.
وقد بيّن الشريف الرضي في طيّات هذا « النهج » المصادر التي رجع إليها ، والمشايخ الّذين نقل عنهم ، فذكر كتاب البيان والتبيين للجاحظ ، والمقتضب للمبرّد ، وكتاب المغازي لسعيد بن يحيىٰ الأُموي ، وكتاب الجَمل للواقدي ، والمقامات في مناقب أمير المؤمنين لأبي جعفر الإسكافي ، وتاريخ ابن جرير الطبري ، وحكاية الإمام الباقر أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام ، ورواية اليماني عن أحمد بن قتيبة ، وما وجده بخطّ هشام بن الكلبي ، وخبر ضرار بن حمزة الصدائي ، ورواية أبي جحيفة ، وحكاية ثعلب عن أبي الأعرابي.
ومع ذلك وعلىٰ مرّ العصور والأزمان ، فقد شكّك بعض المتعصّبين ـ الّذين أعمت العصبية بصيرتهم ـ في نسبة ما ورد في نهج البلاغة لأمير المؤمنين عليه السلام ، وناقشوا بعض الخطب والمواعظ والحكم الواردة فيه ..