إسماعيل بن بزيع ، وهو لم ير الصادق عليهالسلام (١) ، فتأمّل. انتهى.
أقول : الظاهر أنّه أخو أحمد بن محمّد عيسى الّذي يروي عنه أحمد كثيرا (٢) ، وفيه إشعار بوثاقته كما لا يخفى على العارف بحال أحمد.
ومثل علي بن جعفر ـ الجليل غاية الجلالة ـ لا يروي عن غير المعصوم عليهالسلام.
ومع ذلك ، للأخبار الكثيرة (٣).
قوله : لأنّ الأرش جزء من الثمن وله جزء من المبيع .. إلى آخره (٤).
الأرش عوض الصحّة والسلامة الكائنة في الثمن بسبب فوتها وعدم التمكّن منها ، فإذا كان هذا الصحّة جزءا حقيقيّا من الثمن لكان فواتها موجبا لبطلان ما قابلها من المبيع ، فيكون العقد صحيحا بالنسبة إلى الباقي خاصّة ، وكان المشتري
__________________
(١) حاصل الاستدلال ـ بتوضيح منّا ـ أنّ بنان الملعون على لسان الباقر والصادق عليهماالسلام هو بنان التبّان الّذي قتل في زمان الصادق عليهالسلام أو قبله ، كما يظهر من رواية ابن سنان وعلي بن حمزة وأبي يحيى الواسطي وغيرها ، ( رجال الكشّي : ٢ ـ ٥٩٣ الرقم ٥٤٩ و ٧٧٨ الرقم ٩٠٩ و ٥٩١ الرقم ٥٤٤ ).
ولكن بنان بن محمد كان من تلامذة علي بن مهزيار ، الّذي كان من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهمالسلام ، ( رجال النجاشي : ٢٥٣ الرقم ٦٦٤ ) ، وادّعى بعض أنّه أدرك مولانا صاحب الزمان ـ عجّل الله فرجه ـ أيضا. فعلى هذا ، كان بنان بن محمد حيّا بعد الإمام الصادق عليهالسلام ، وتلمذ على علي بن مهزيار وغيره ، ولا يمكن أن يكون اللعن متوجّها إليه.
(٢) ذكر في : تعليقات على منهج المقال : ٧٣ : ( بنان بن محمد ، يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، ولم يستثن روايته ، وفيه إشعار بالاعتماد عليه ، بل لا يبعد الحكم بوثاقته أيضا ) ، ولعلّ مراده هنا أيضا محمد بن أحمد ، سقط لفظ ( محمد ) ، أو المراد : أحمد بن يحيى ، وليس أحمد بن محمّد بن عيسى الّذي كان أخا لـ ( بنان محمد ) ، لأنّ العلمين : الأردبيلي والخوئي لم يعثرا على رواية واحدة من أحمد بن محمّد بن عيسى من أخيه ، فكيف بالكثير؟! راجع! جامع الرواة : ١ ـ ١٣١ ، معجم رجال الحديث : ٣ ـ ٣٦٧ و ١٠ ـ ٣١١.
(٣) لاحظ : وسائل الشيعة : ١٨ ـ ٣٠٣ الباب ١١ من أبواب السلف.
(٤) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٣٦٤.