الفساد ، ولهذا يستدلّ الفقهاء به على الحرمة ، فتأمّل!
قوله : [ وإن كان متّحدا لغة ، بل الحقيقة أيضا ] ، فإنّ للحم البقر خاصّيّة غير [ لحم الجاموس ] .. إلى آخره (١).
فيه تأمّل ، لأنّ التمور مثلا خواصّها مختلفة ، وكذا الأعناب ، وكثيرا ممّا هو متّحد الجنس ، إلّا أن يريد المغايرة التامّة ، وفيه تأمّل.
قوله : لو دعت الضرورة [ إلى بيع الربويّات مستفضلا ] .. إلى آخره (٢).
ويدلّ على ما ذكره : ما ورد في بعض الأخبار من قولهم عليهمالسلام : « إن كنت لا بدّ فاعلا فافعل كذا » (٣) ، فتأمّل.
قوله : [ ونقل الإجماع عن السيّد ] بعد خلافه في ثبوت الربا .. إلى آخره (٤).
الخلاف الّذي يرجع عنه لا عبرة به ، مع أنّ الشهرة كافية لجبر ضعف السند ، بل قيل : لا نزاع إلّا عن ابن الجنيد (٥) ، ودعوى إجماع السيّد (٦) لا يقصر عن الحديث الصحيح.
قوله : فالإجماع ليس بظاهر (٧) ، ولهذا ذهب السيّد أوّلا إلى الثبوت (٨) .. إلى آخره (٩).
لا يخفى ما فيه ، فإنّ كلّ خبر واحد ليس بظاهر إلّا من نقل المخبر ، فإن كان
__________________
(١) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٤٧٠.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٤٨٨ ، تذكرة الفقهاء : ١ ـ ٤٨٤.
(٣) وسائل الشيعة : ١٨ ـ ١٨٩ الحديث ٢٣٤٦١.
(٤) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٤٨٨ ، وفي المصدر : ( بعد خلافه على عدم ثبوت الربا ).
(٥) مختلف الشيعة : ٣٥٣.
(٦) الانتصار : ٢١٢ ـ ٢١٣.
(٧) كذا ، وفي المصدر : ( والإجماع غير ظاهر ).
(٨) الانتصار : ٢١٢ و ٢١٣.
(٩) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ ـ ٤٨٩.