كما ذكرناه في الرجال (١).
قوله : فقال في « التذكرة » : هو مختصّ بشعر العانة الخشن .. إلى آخره (٢).
ووافقه الشهيد في « المسالك » ، بل قال : ( لا عبرة بشعر غير العانة عندنا ، وإن كان الأغلب تأخّره عن البلوغ ، إذ لم يثبت كون ذلك دليلا شرعا ، خلافا لبعض العامّة (٣) ) (٤).
أقول : رواية يزيد الكناسي تدلّ على اعتبار شعر الوجه ، حيث قال عليهالسلام فيها : « أو شعر في وجهه أو نبت في عانته قبل ذلك » (٥) ، ولذا استقرب في « التحرير » كون نبات اللحية دليلا (٦) ، وكذا هو في « الروضة » (٧) مع إلحاقه اخضرار الشارب أيضا ، وهو رحمهالله اعترف بأنّ الأغلب تأخّره ، وظاهر أنّ الأغلب هنا هو مقتضى العادة لا مجرّد الأكثرية ، فتأمّل جدّا.
قوله : والمشهور بين علمائنا أنّه يبلغ الذكر [ بإكمال خمس عشرة سنة ] .. إلى آخره (٨).
بل قال في « المسالك » : ( بل كاد أن يكون إجماعا ) (٩) ، والمستفاد من كلام المقداد رحمهالله في « كنز العرفان » أنّه إجماعي وأنّه من شعار الشيعة والشافعيّة (١٠) ،
__________________
(١) تعليقات على منهج المقال : ٣٤٧.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ١٨٧.
(٣) لاحظ! المغني لابن قدامة : ٤ ـ ٢٩٧.
(٤) مسالك الأفهام : ١ ـ ١٩٦ ، مع اختلاف يسير في الألفاظ.
(٥) تهذيب الأحكام : ٧ ـ ٣٨٢ الحديث ١٥٤٤ ، الاستبصار : ٣ ـ ٢٣٧ الحديث ٨٥٥ ، وسائل الشيعة : ٢٠ ـ ٢٧٨ الحديث ٢٥٦٢٦ ، مع اختلاف يسير في الألفاظ.
(٦) تحرير الأحكام : ١ ـ ٢١٨.
(٧) الروضة البهيّة : ٢ ـ ١٤٥.
(٨) مجمع الفائدة والبرهان : ٩ ـ ١٨٧.
(٩) مسالك الأفهام : ١ ـ ١٩٧.
(١٠) كنز العرفان : ٢ ـ ١٠٢.