وأيضا ، يظهر من اللحية [ في ] اللغة وعرف الناس ، حيث يطلقون الذبح على الوجع الّذي يكون تحت اللحية وفي الحلق ، وكذا الذباح ، والذابح ميسم يسم على الحلق بعرض العنق ، وشعر ينبت بين النصل والمذبح (١) ، كذا في « القاموس » (٢).
والنصل : متّصل الرأس من العنق تحت اللحية (٣). إلى غير ذلك.
ومن ذلك ، الإشارة إلى ما تحت اللحية إذا أرادوا الذبح ـ كما يظهر من الأخبار (٤) ـ أيضا ، وأيضا المتبادر من لفظ الرأس الّذي قطع بالذبح في الأخبار هو الرأس الخالي عن الرقبة وعن بعض الرقبة ، كما لا يخفى.
وبالجملة ، الشواهد كثيرة ، مع أنّ الأصل عدم التذكية حتّى تثبت ، وسيجيء [ أنّه ] شرط ، والشكّ في الشرط يوجب الشكّ في المشروط.
قوله : [ إلى القبلة ، وجهه إليها ] ويمكن أن يحصل ذلك بالمذبح فقط .. إلى آخره (٥).
بعيد ، بل ظاهر الأخبار مجموع الذبيحة (٦) ، كما لا يخفى.
قوله : وأمّا إذا لم يسمّ ، فالظاهر أنّه إن ترك عمدا حرم ، للآية (٧) والأخبار (٨) ، وجهلا ونسيانا حلّ ، للأخبار .. إلى آخره (٩).
لم نجد من الأخبار ما يدلّ على معذوريّة الجاهل في المقام وحلّية ذبيحته ،
__________________
(١) كذا ، وفي القاموس : ( بين النصيل والمذبح ).
(٢) القاموس المحيط : ١ ـ ٢٢٨.
(٣) كذا في النسخ ، والظاهر أنّ الصحيح : ( النصل : مفصل ما بين العنق والرأس تحت اللحيين ). لاحظ! القاموس المحيط : ٤ ـ ٥٩ ، لسان العرب : ١١ ـ ٦٦٥.
(٤) لاحظ! مستدرك الوسائل : ٧ ـ ١٠٦ الحديث ٧٧٦٦ و ١٢ ـ ٢٠٢ الحديث ١٣٨٨٣.
(٥) مجمع الفائدة والبرهان : ١١ ـ ١١٤.
(٦) لاحظ! وسائل الشيعة : ٢٤ ـ ٢٧ الباب ١٤ من أبواب الذبائح.
(٧) الأنعام ٦ : ١٢١.
(٨) وسائل الشيعة : ٢٤ ـ ٢٩ الباب ١٥ من أبواب الذبائح.
(٩) مجمع الفائدة والبرهان : ١١ ـ ١١٦.