بكل من المذكورات.
وعن ابن سعيد (١) الاقتصار على الشاة ونحوها.
وعن المحقق والآبي الاقتصار على الكلب وشبهه.
وحكى في الروضة أيضا الشهرة. والأصل في الحكم رواية ابن أبي حمزة المتقدمة المروية في المعتبر حملا لشبه الكلب على ما يشبهه في المقدار كما فسّره به الشيخ ، واستفادة شبه السنور منها غير ظاهرة.
وقد يستدل أيضا برواية ابن أبي حمزة المتقدمة بالتقريب المتقدم.
وفيه ما عرفت.
وكأنّ الأظهر الوقوف على ما أفاده النصّ من جريان الحكم في السنور والكلب وشبهه فيندرج فيه الثعلب والارنب والغزال والشاة ونحوها أخذا بظاهر الخبر المذكور المعتضد بعمل الجماعة بل الشهرة كما هو الظاهر والمحكي في الذكرى (٢) وغيره والاجماع المتقدم.
وعن الصدوق في الفقيه (٣) أنه ينزح للشاة وما أشبهها سبعة (٤) إلى عشرة. وجعله في كشف الرموز أولى. وعن الصدوق في المقنع (٥) نزح العشرين للخنزير ، ولم أقف على مستنده في المقامين.
وقد نص جماعة على اندراج الخنزير في شبهه. وهو على إطلاقه محل إشكال.
واستظهر في المدار لإلحاقه بنحو الثور ، فينزح له الجميع.
رابعها : بول الرجل ، على المعروف بين الأصحاب. والمراد به الذكر البالغ كما هو المفهوم منه بحسب العرب ، ويستفاد من أهل اللغة وإن احتمل في القاموس صدق الرجل عليه من
__________________
(١) انظر : كشف اللثام ١ / ٣٣١.
(٢) الذكرى ١ / ٩٥.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢١.
(٤) في المصدر : « تسعة ».
(٥) المقنع : ٣٤.