ستين سنة ، وكان يروي عن أبي حمزة الثمالي ، ولا يتهمون [عثمان بن عيسى] (١).
وقال في موضع آخر : حمدويه قال : قال محمّد بن عيسى : إنّ عثمان بن عيسى رأى في منامه أنه يموت بالحير فيدفن بالحير ، فرفض الكوفة ومنزله ، وخرج إلى الحير وابناه معه ، فقال : لا أبرح منه حتى يمضي الله مقاديره ، فأقام يعبد ربّه جلّ وعزّ حتى مات ودفن فيه ، وصرف (٢) ابنيه إلى الكوفة (٣).
وفي موضع آخر : علي بن محمّد قال : حدثني [محمد بن أحمد] (٤) بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين ، عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن محمّد ، قال : أحد القوّام : عثمان بن عيسى ، وكان يكون بمصر ، وكان عنده مال كثير وستّ جواري ، فبعث إليه أبو الحسن عليهالسلام فيهن وفي المال ، فكتب إليه : إن أبي قد مات وقد أقسمنا ميراثه ، وقد صحّت الأخبار بموته واحتج عليه ، قال : فكتب إليه : إن لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شيء ، وإن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شيء إليك ، وقد أعتقت الجواري (٥) ، انتهى.
قال المحقق صاحب المعالم في التحرير الطاووسي بعد نقل ما في الكشي : وأقول : إنّ جميع ما ذكر له وعليه ضعيف (٦) ، انتهى.
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٨٦٠ / ١١١٧ : وما بين المعقوفتين منه.
(٢) نسخة بدل : ورجع ابناه إلى الكوفة « منه قدسسره ».
أقول : ما في النسخة المشار إليها هو الصحيح ، إذ كيف يصرفهما بعد موته؟!
(٣) رجال الكشي ٢ : ٨٦٠ / ١١١٨.
(٤) في الأصل : أحمد بن محمد والعكس هو الصحيح كما أثبتناه لموافقته لما في المصدر وسائر كتب الرجال والحديث ، فلاحظ.
(٥) رجال الكشي ٢ : ٨٦٠ / ١١٢٠.
(٦) التحرير الطاووسي : ١٩٩ / ٢٩٥.