.................................................................................................
______________________________________________________
وموثّقة عمّار : عن الرجل ينسى وهو صائم فجامع أهله «فقال : يغتسل ولا شيء عليه» (١).
وصحيحة زرارة : في المحرم يأتي أهله ناسياً «قال : لا شيء عليه ، إنّما هو بمنزلة من أكل في شهر رمضان وهو ناسٍ» (٢) فإنّ التنزيل يدلّ على مفروغيّة الحكم في المنزل عليه.
وموثّقة سماعة : عن رجل صام في شهر رمضان فأكل وشرب ناسياً «قال : يتمّ صومه وليس عليه قضاؤه» (٣).
وصحيحة محمد بن قيس عن أبي جعفر (عليه السلام) «قال : كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : من صام فنسي فأكل وشرب فلا يفطر من أجل أنّه نسي ، فإنّما هو رزق رزقه الله تعالى فليتمّ صيامه» (٤) إلى غير ذلك من الروايات.
وهذه الروايات وإن كان موردها الأكل والشرب والجماع ، ولم ترد في غيرها من المفطرات مثل الارتماس ونحوه ، إلّا أنّه لا بدّ من إلحاق الباقي بما ذكر ، لأجل التعليل المذكور فيها ، كما في صحيحتي ابن قيس والحلبي ، فيظهر أنّ هذا حكمٌ لجميع المفطرات ، على أنّ أساس الصوم متقوّم بالاجتناب عن الأكل والشرب والجماع ، وكلّ ذلك مذكور في القرآن ، قال تعالى (كُلُوا وَاشْرَبُوا) إلخ (٥) ، وقال تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ) إلخ (٦) ، فإذا كان الحكم ثابتاً في الأساس بمقتضى هذه النصوص المشتملة على كل ذلك ففي غيره بطريقٍ أولى ، للقطع
__________________
(١) الوسائل ١٠ : ٥١ / أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٩ ح ٢.
(٢) الوسائل ١٠ : ٥١ / أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٩ ح ٤.
(٣) الوسائل ١٠ : ٥١ / أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٩ ح ٥.
(٤) الوسائل ١٠ : ٥٢ / أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٩ ح ٩.
(٥) البقرة ٢ : ١٨٧.
(٦) البقرة ٢ : ١٨٧.