الفقيه (١) ، وابن أبي عقيل (٢) والمرتضى والشيخ في مبسوطه (٣) ـ وجماعة من [متأخّري] (٤) المتأخّرين (٥).
(وقيل بذهاب الحمرة من المشرق ، وهو الأشهر) بل المشهور كما ادّعاه غير واحد (٦).
ومنشؤ الخلاف اختلاف الأخبار :
فممّا يدلّ على الأوّل : صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال :سمعته يقول : «وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها» (٧).
وصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا زالت الشمس دخل الوقتان :الظهر والعصر ، وإذا غابت الشمس دخل الوقتان : المغرب والعشاء» (٨).
ورواية يزيد بن خليفة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ عمر بن حنظلة
__________________
(١) علل الشرائع : ٣٥٠ ، ذيل ح ٦ من الباب ٦٠ ، الفقيه ١ : ١٤١ / ٦٥٥.
(٢) حكاه عنه العلّامة الحلّي في مختلف الشيعة ٢ : ٤٤ ، المسألة ٦.
(٣) مسائل الناصريّات : ١٩٣ ، المسألة ٧٣ ، رسائل الشريف المرتضى ١ : ٢٧٤ ، المبسوط ١ : ٧٤.
(٤) ما بين المعقوفين يقتضيه السياق حسب ما في الجواهر ٧ : ١٠٧.
(٥) منهم : الشيخ حسن في منتقى الجمان ١ : ٤١٤ و ٤١٦ ، والعاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٥٣ ، والسبزواري في ذخيرة المعاد : ١٩١ ، وكفاية الأحكام : ١٥ ، والكاشاني في مفاتيح الشرائع ١ : ٩٤ ، مفتاح ١٠٥.
(٦) كالعلّامة الحلّي في تذكرة الفقهاء ٢ : ٣١٠ ، المسألة ٣٠ ، والشهيد الثاني في روض الجنان ٢ : ٤٨٥ ، والصيمري في غاية المرام ١ : ١١٧ ، والأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان ٢ : ٢٢ ، والشيخ البهائي في الحبل المتين : ١٤٢ ، والسبزواري في كفاية الأحكام : ١٥ ، والبحراني في الحدائق الناضرة ٦ : ١٦٣.
(٧) الكافي ٣ : ٢٧٩ ـ ٢٨٠ / ٧ ، التهذيب ٢ : ٢٨ / ٨١ ، الاستبصار ١ : ٢٦٣ / ٩٤٤ ، الوسائل ، الباب ١٦ من أبواب المواقيت ، ح ١٦.
(٨) تقدّم تخريجها في ص ٨١ ، الهامش (٤).