ولعلّه إلى هذا يرجع ما في بعض الأخبار من تحديد وقتها إلى أن تشتبك النجوم.
كخبر عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «وقت المغرب من حين تغيب الشمس إلى أن تشتبك النجوم» (١).
وقد ورد التوبيخ والتبرّي عمّن أخّر المغرب حتى تشتبك النجوم في جملة من الأخبار :
مثل : رواية زيد الشحّام ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «من أخّر المغرب حتّى تشتبك النجوم من غير علّة فأنا إلى الله منه بريء» (٢).
لكن لا يبعد أن يكون المقصود بهذه الروايات التعريض والتبرّي عن أصحاب أبي الخطّاب الذين كانوا يؤخّرونها طلبا لفضلها ، كما يشهد بذلك جملة من الأخبار.
مثل : مرسلة الصدوق ، قال : قال الصادق عليهالسلام : «ملعون ملعون من أخّر المغرب طلبا لفضلها» قال : وقيل له : إنّ أهل العراق يؤخّرون المغرب حتى تشتبك النجوم ، فقال : «هذا من عمل عدوّ الله أبي الخطّاب» (٣).
وفي بعض الأخبار الآتية أيضا شهادة عليه.
وكيف كان فهذه الأخبار بظاهرها تدلّ على انتهاء وقت المغرب بسقوط
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٥٧ / ١٠٢٣ ، الاستبصار ١ : ٢٦٣ / ٩٤٨ ، الوسائل ، الباب ١٦ من أبواب المواقيت ، ح ٢٦ ، وكذا الباب ١٨ من تلك الأبواب ، ح ١٥.
(٢) الأمالي ـ للصدوق ـ : ٣٢٠ / ١ (المجلس ٦٢) الوسائل ، الباب ١٨ من أبواب المواقيت ، ح ٨.
(٣) الفقيه ١ : ١٤٢ / ٦٦٠ ، الوسائل ، الباب ١٨ من أبواب المواقيت ، ح ٦.