بالوقتين في هذه الروايات ـ على ما نطق به صحيحتا الشحّام وأديم بن الحرّ ، المتقدّمتان (١) ـ هما الوقتان اللّذان أتى بهما جبرئيل عليهالسلام ، أو وضعهما النبيّ صلىاللهعليهوآله لكلّ صلاة بأمر جبرئيل ، فيكون استثناء المغرب حينئذ في محلّه ، فإنّه عليهالسلام لم يأت للمغرب إلّا بوقت واحد.
كما يدلّ عليه موثّقة معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أتى جبرئيل عليهالسلام رسول الله صلىاللهعليهوآله بمواقيت الصلاة فأتاه حين زالت الشمس فأمره فصلّى الظهر ، ثمّ أتاه حين زاد الظلّ قامة فأمره فصلّى العصر ، ثمّ أتاه حين غربت الشمس فأمره فصلّى المغرب ، ثمّ أتاه حين سقط الشفق فأمره فصلّى العشاء ، ثمّ أتاه حين طلع الفجر فأمره فصلّى الصبح ، ثمّ أتاه من الغد حين زاد في الظلّ قامة ، فأمره فصلّى الظهر ، ثمّ أتاه حين زاد في الظلّ قامتان ، فأمره فصلّى العصر ، ثمّ أتاه حين غربت الشمس فأمره فصلّى المغرب ، ثمّ أتاه حين ذهب ثلث الليل فأمره فصلّى العشاء ، ثمّ أتاه حين نوّر الصبح فأمره فصلّى الصبح ، ثمّ قال : ما بينهما وقت» (٢).
ورواية معاوية بن ميسرة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أتى جبرئيل عليهالسلام» وذكر مثله إلّا أنّه قال بدل «القامة والقامتين» : «ذراع وذراعين» (٣).
ورواية مفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «نزل جبرئيل عليهالسلام» و
__________________
(١) في ص ١٥٩.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٥٢ ـ ٢٥٣ / ١٠٠١ ، الاستبصار ١ : ٢٥٧ / ٩٢٢ ، الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب المواقيت ، ح ٥.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٥٣ / ١٠٠٢ ، الاستبصار ١ : ٢٥٧ / ٩٢٣ ، الوسائل ، الباب ١٠ من أبواب المواقيت ، ح ٦.