أبيه عليهماالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تنفّلوا» الحديث ، إلى قوله : «دار الكرامة» ثمّ زاد : «قيل : يا رسول الله وما ساعة الغفلة؟ قال : ما بين المغرب والعشاء» (١).
وعن السيّد ابن طاوس في الكتاب المذكور أنّه روى هذه الرواية أيضا وزاد : «قيل : يا رسول الله وما معنى خفيفتين؟ قال : تقرأ فيهما الحمد وحدها ، قيل :يا رسول الله متى أصلّيهما؟ قال : ما بين المغرب والعشاء» (٢).
وعن الصدوق في الفقيه عن الباقر عليهالسلام : «أنّ إبليس يبثّ جنوده جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، ويبثّ جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى طلوع الشمس» وذكر أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان يقول : «أكثروا ذكر الله عزوجل في هاتين الساعتين ، وتعوّذوا بالله عزوجل من شرّ إبليس وجنوده ، وعوّذوا صغاركم في هاتين الساعتين ، فإنّهما ساعتا غفلة» (٣).
وعن شيخنا البهائي في كتاب مفتاح الفلاح أنّه ـ بعد أن ذكر حديث السكوني أو وهب ، المنقول برواية الشيخ في التهذيب ـ قال : ولا يخفى أنّ المراد ما بين وقت المغرب ووقت العشاء ، أعني ما بين غروب الشمس وغيبوبة الشفق ، كما يرشدك إليه الحديث السابق ، لا ما بين الصلاتين ، وقد ورد في الأحاديث أنّ أوّل وقت العشاء غيبوبة الشفق ، ومن هنا يستفاد أنّ وقت أداء ركعتي الغفيلة ما بين المغرب وذهاب الشفق ، فإن خرج ، صارت قضاء (٤). انتهى.
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٤٣ / ٩٦٣ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٦ : ٦٩.
(٢) فلاح السائل : ٤٣٤ ـ ٤٣٥ / ٣٠١ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٦ : ٦٩.
(٣) الفقيه ١ : ٣١٨ / ١٤٤٤ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٦ : ٦٩.
(٤) مفتاح الفلاح : ٥٤٥ ـ ٥٤٦ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٦ : ٦٩ ـ ٧٠.