وفي الثانية الحمد ، وقوله تعالى (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) (١) إلى آخر الآية ، وإذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال : اللهمّ إنّي أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلّا أنت أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا ، ويقول : اللهمّ أنت وليّ نعمتي والقادر على طلبتي تعلم حاجتي أسألك بمحمّد وآله عليه وعليهمالسلام لمّا قضيتها لي ، وسأل الله حاجته إلّا أعطاه الله ما سأل» (٢).
وعن السيّد الزاهد العابد رضي الدين ابن طاوس ـ رضياللهعنه ـ في كتاب فلاح السائل بإسناده عن هشام بن سالم نحوه ، وزاد : فإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «لا تتركوا ركعتي الغفلة ، وهما ما بين العشاءين» (٣).
وعن الصدوق في الفقيه مرسلا ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفي كتاب العلل مسندا ـ في الموثّق ـ عن سماعة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهماالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تنفّلوا ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين ، فإنّهما تورثان دار الكرامة» (٤).
قال : وفي خبر آخر «دار السلام» وهي الجنّة. وساعة الغفلة ما بين المغرب والعشاء الآخرة» (٥).
وعن الشيخ في التهذيب بسنده عن وهب [أو] (٦) السكوني عن جعفر عن
__________________
(١) الأنعام ٦ : ٥٩.
(٢) مصباح المتهجّد : ١٠٦ ـ ١٠٧ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٦ : ٦٨.
(٣) فلاح السائل : ٤٣٠ ـ ٤٣١ / ٢٩٥ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٦ : ٦٨.
(٤) الفقيه ١ : ٣٥٧ / ١٥٦٤ ، علل الشرائع : ٣٤٣ (الباب ٤٥) ح ١ ، وعنهما في الحدائق الناضرة ٦ : ٦٨ ـ ٦٩.
(٥) الفقيه ١ : ٣٥٧ ، ذيل ح ١٥٦٤.
(٦) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «و». وما أثبتناه كما في المصدر.