ووال اناسا نقلهم وحديثهم |
|
روى جدّنا عن جبرئيل عن الباري |
ولقد عاتب الامام الباقر عليهالسلام سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة حيث كانا يأخذان الحديث من الناس ولا يهتمان بأحاديث أهل البيت ، فقال لهما : شرقّا وغرّبا فلا تجدان علماً صحيحاً إلاّ أشياء خرج من عندنا أهل البيت.
رغم أنّ الخلفاء وضعوا الامام تحت الاقامة الجبرية وجعلوا عليه عيوناً وجواسيساً ولكن روى عنه الحفّاظ والرواة أحاديث جمّة في شتى المجالات نذكر أسماء الرواة عنه :
قال ابن شهرآشوب : من ثقاته علي بن جعفر ، وأبو هاشم ، داود بن القاسم الجعفري وقد أدرك خمسة من الأئمّة عليهمالسلام وداود بن أبي يزيد النيسابوري ، ومحمّد بن علي بن بلال ، وعبداللّه بن جعفر الحميري القمّي ، وأبو عمر عثمان ابن سعيد العمري ، وإسحاق بن ربيع الكوفي ، وأبو القاسم جابر بن اليزيد الفارسي ، وإبراهيم بن عبدة بن إبراهيم النيسابوري و ... (١).
ثمّ إنّ الكلام في أخلاقه وأطواره ، ومناقبه وفضائله ، وكرمه وسخائه ، وهيبته ، وعظمته ، ومجابهته للخلفاء العباسيين بكل جرأة وعزّة. وما نقل عنه من الحكم والمواعظ والآداب ، يحتاج إلى تأليف مفرد وكفانا في ذلك علماءنا الأبرابر بيد أنّا نشير هنا إلى لمحة من علومه :
١ ـ لقد شغلت الحروف المقطّعة بال المفسّرين فضربوا يميناً ويساراً وقد أنهى الرازي أقوالهم فيها في أوائل تفسيره الكبير إلى قرابة عشرين قولا ، ولكن الامام عليهالسلام يعالج تلك المعضلة بأحسن الوجوه وأقربها للطبع ، فقال : كذبت قريش واليهود بالقرآن ، وقالوا سحر مبين تقوّله.
__________________
١ ـ المناقب ٤ / ٤٢٣.