الزبير تحدِّث أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رخّص فيها فادخلوا عليها فاسألوها. قال : فدخلنا عليها فإذا امرأة ضخمة عمياء فقالت : قد رخّص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيها.
أخرجه بهذا اللفظ من طريقين ، ثمّ قال : فأمّا عبد الرحمن ففي حديثه (المتعة) ولم يقل (متعة الحجّ). وأمّا ابن جعفر فقال : قال شعبة : قال مسلم ـ يعني القري ـ : لا أدري متعة الحجّ أو متعة النساء.
والمتعة وإن أُطلقت في لفظ عبد الرحمن ولا يدري مسلم أيّ المتعتين هي ، غير أنّ أبا داود الطيالسي أخرج في مسنده (ص ٢٢٧) عن مسلم القري ، قال : دخلنا على أسماء بنت أبي بكر فسألناها عن متعة النساء ، فقالت : فعلناها على عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
نعم ، فيما أخرجه أحمد في مسنده (١) (٦ / ٣٤٨) متعة الحجّ ، رواه من طريق شعبة ، وقد سمعت حكايته عن مسلم تردده ، فلعلّها قيّدت بعد بذلك تحفّظاً على كرامة ابن الزبير ، وتخفّياً على القارئ كونه وليد المتعة.
١٦ ـ أخرج ابن الكلبي ، أنّ سلمة بن أُميّة بن خلف الجمحي استمتع من سلمى مولاة حكيم بن أُميّة بن الأوقص الأسلمي ، فولدت له فجحد ولدها ، فبلغ ذلك عمر فنهى عن المتعة. وروى أيضاً : أنّ سلمة استمتع بامرأة فبلغ عمر فتوعّده. الإصابة (٢ / ٦٣).
__________________
(١) مسند أحمد : ٧ / ٤٨٧ ح ٢٦٤٠٦.