الغدير في الكتاب والسنّة والأدب [ ج ٦ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الغدير في الكتاب والسنّة والأدب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب [ ج ٦ ]

أيضاً؟ فما عذر الشيخين عندئذٍ في خفائه عليهما؟ وكيف يؤيّد به قول القائل؟ نعم ؛ يروق ابن حجر أن يدافع عنهما ولو بالتهكّم على لغة العرب ونفي كلمتها عنها.

لفت نظر :

هذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (١) ، غير أنّه ستراً على جهل الخليفة بالأبِّ حذف صدر الحديث وأخرج ذيله ، وتكلّف بعد النهي عن التكلّف ، ولا يهمّه جهل الأُمّة عندئذٍ بمغزى قول عمر ، قال : عن أنس قال : كُنّا عند عمر فقال : نُهينا عن التكلّف.

وكم وكم في صحيح البخاري من أحاديث لعبت بها يدُ تحريفه؟ وسيوافيك غير واحد منها.

ـ ٧ ـ

قضاء الخليفة على مجنونة قد زنت

عن ابن عبّاس قال : أُتي عمر بمجنونة قد زنت ، فاستشار فيها أُناساً فأمر بها أن تُرجَم ، فمرّ بها عليّ رضى الله عنه فقال : «ما شأن هذه؟» فقالوا : مجنونة بني فلان زنت فأمر بها عمر أن تُرجَم. فقال : «ارجعوا بها».

ثمّ أتاه فقال : «يا أمير المؤمنين أما علمت؟ أما تذكر أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبيِّ حتى يبلغ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن المعتوه حتى يبرأ؟ وأنّ هذه معتوهة بني فلان لعلّ الذي أتاها أتاها وهي في بلائها» فخلّى سبيلها ، وجعل عمر يكبِّر.

__________________

(١) في كتاب الاعتصام باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلّف ما لا يعنيه [٦ / ٢٦٥٩ ح ٦٨٦٣]. (المؤلف)