١٤ ـ عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله ، قالا : تمتّعنا إلى نصف من خلافة عمر رضى الله عنه حتى نهى عمر الناس عنها في شأن عمرو بن حريث. عمدة القاري للعيني (١) (٨ / ٣١٠).
وأخرجه ابن رشد في بداية المجتهد (٢ / ٥٨) عن جابر بلفظ : تمتّعنا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر ونصفاً من خلافة عمر ، ثمّ نهى عنها عمر الناس.
١٥ ـ عن أيّوب ؛ قال عروة لابن عبّاس : ألا تتّقي الله ترخِّص في المتعة؟ فقال ابن عبّاس : سل أُمّك يا عريّة! فقال عروة : أمّا أبو بكر وعمر فلم يفعلا. فقال ابن عبّاس : والله ما أراكم منتهين حتى يعذِّبكم الله ، نحدِّثكم عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وتحدِّثونا عن أبي بكر وعمر (٢).
إحالة ابن عبّاس فصل القضاء على أُمِّ عروة أسماء بنت أبي بكر إنّما هي لتمتّع الزبير بها ، وأنّها ولدت له عبد الله ، قال الراغب في المحاضرات (٣) (٢ / ٩٤) : عيّر عبد الله ابن الزبير عبد الله بن عبّاس بتحليله المتعة ، فقال له : سل أُمّك كيف سطعت المجامر بينها وبين أبيك ، فسألها فقالت : ما ولدتك إلاّ في المتعة.
وقال ابن عبّاس : أوّل مجمر سطع في المتعة مجمر آل الزبير (٤).
وأخرج مسلم في صحيحه (٥) (١ / ٣٥٤) عن مسلم القري ، قال : سألت ابن عبّاس عن متعة الحجّ فرخّص فيها وكان ابن الزبير ينهى عنها ، فقال : هذه أُمّ ابن
__________________
(١) عمدة القاري : ١٧ / ٢٤٦.
(٢) أخرجه أبو عمر في العلم : ٢ / ١٩٦ [ص ٤٣٤ ح ٢٠٩٥] ، وفي مختصره : ص ٢٢٦ [ص ٣٩١ ح ٢٥٥] ، وذكره ابن القيّم في زاد المعاد : ١ / ٢١٩ [١ / ٢١٣]. (المؤلف)
(٣) محاضرات الأدباء : مج ٢ / ج ٣ / ٢١٤.
(٤) العقد الفريد : ٢ / ١٣٩ [٣ / ٢٠٥]. (المؤلف)
(٥) صحيح مسلم : ٣ / ٨١ ح ١٩٤ و ١٩٥ كتاب الحجّ.