وأذب قدري ، وأسوق خطوي ، وأضمّ العنود (١) وألحق القطوف (٢) وأكثر الزجر ، وأقل الضرب ، وأشهر العصا ، وأدفع باليد ، لو لا ذلك لأعذرت (٣). قال : فبلغ ذلك معاوية فقال : كان والله عالماً برعيّتهم.
وذكره ابن أبي الحديد في شرحه (٤) (٣ / ٢٨) نقلاً عن ابن قتيبة والطبري.
٧ ـ أخرج الطبري في المستبين ، عن عمر أنّه قال : ثلاث كنَّ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا محرّمهنَّ ومعاقب عليهنَّ : متعة الحجِّ ، ومتعة النساء ، وحيَّ على خير العمل في الأذان.
وذكره القوشجي في شرح التجريد (٥) وسيوافيك قوله فيه. وحكاه عن الطبري الشيخ علي البياضي في كتابه الصراط المستقيم (٦).
هذا شطر من أحاديث المتعتين وهي تربو على أربعين حديثاً بين صحاح وحسان تعرب عن أنّ المتعتين كانتا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونزل فيهما القرآن وثبتت إباحتهما بالسنّة وأوّل من نهى عنهما عمر.
وعدّه العسكري في أوائله (٧) ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء (٨) (ص ٩٣) ،
__________________
(١) العنود : المائل عن القصد. (المؤلف)
(٢) القطوف : من الدواب التي تسيء السير. (المؤلف)
(٣) كذا في الطبعة التي اعتمدها المؤلف ، وفي الطبعة المحققة المعتمدة لدينا : لأغدرت ، أي لغادرت الحقّ والصواب.
(٤) شرح نهج البلاغة : ١٢ / ١٢١ الخطبة ٢٢٣.
(٥) شرح التجريد : ص ٤٨٤.
(٦) الصراط المستقيم : ٣ / ٢٧٧.
(٧) الأوائل : ص ١١٢.
(٨) تاريخ الخلفاء : ص ١٢٨.