وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا سمّيتم الولد محمداً فأكرموه ، وأوسعوا له في المجلس ، ولا تقبّحوا له وجهاً» تاريخ بغداد (٣ / ٩١).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله ليوقف العبد بين يديه يوم القيامة اسمه أحمد أو محمد فيقول الله تعالى له : عبدي أما استحييتني وأنت تعصيني واسمك اسم حبيبي محمد؟ فينكّس العبد رأسه حياءً ويقول : اللهمّ إنّي قد فعلت ، فيقول الله عزّ وجلّ : يا جبريل خذ بيد عبدي وأدخله الجنّة فإنّي أستحي أن أُعذِّب بالنار من اسمه اسم حبيبي» (١).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من وُلد له مولود فسمّاه محمداً حبّا لي وتبرّكاً باسمي كان هو ومولوده في الجنّة» (٢).
وقالت عائشة : جاءت امرأة إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : يا رسول الله إنّي قد ولدت غلاماً فسمّيته محمداً وكنّيته أبا القاسم فذُكِر لي أنّك تكره ذلك ، فقال : «ما الذي أحلَّ اسمي وحرّم كنيتي؟» أو : «ما الذي حرّم كنيتي وأحلَّ اسمي؟» (٣).
وقد سمّى صلىاللهعليهوآلهوسلم محمد بن طلحة بن عبيد الله محمداً وكنّاه بأبي القاسم (٤) ، ومحمد هذا كان ممّن همَّ عمر أن يغيِّر اسمه (٥).
وقد سمّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم غير واحد من ولدان عصره محمداً منهم :
__________________
(١) المدخل لابن الحاج : ١ / ١٢٩. (المؤلف)
(٢) أخرجه ابن عساكر ، وذكره المناوي في فيض القدير : ٦ / ٢٣٧ ، والحلبي في السيرة النبويّة : ١ / ٨٩ [١ / ٨٢]. (المؤلف)
(٣) السنن الكبرى للبيهقي : ٩ / ٣١٠ ، مصابيح السنّة : ٢ / ١٤٩ [٣ / ٣٠٩ ح ٣٧١٦] ، زاد المعاد : ١ / ٢٦٢ [٢ / ٨ وأخرجه ابن عساكر في تاريخه : ٣ / ٤٢]. (المؤلف)
(٤) الاستيعاب : ١ / ٢٣٦ [القسم الثالث / ١٣٧١ رقم ٢٣٣٤] ، أُسد الغابة : ٤ / ٣٢٢ [٥ / ٩٨ رقم ٤٧٣٨]. (المؤلف)
(٥) مجمع الزوائد : ٨ / ٤٨ ، ٤٩. (المؤلف)