البكريّون ، وبذلك كان يعرف ، إلى أنْ خرج توقيع من أبي محمّد عليهالسلام فيه * ذكر أبي طاهر الزراري : « وأمّا الزراري رعاه الله » ، فذكروا أنفسهم بذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله * : فيه ذكر أبي طاهر الزراري ... إلى آخره.
أبو طاهر هذا هو محمّد بن سليمان جدّ أبي غالب ، وتوهّم بعض كونه ابن ابنه محمّد بن عبيدالله بن أحمد ، ولا يخفى فساده يظهر على من لاحظ ترجمة محمّد بن سليمان وتأمّل في الطبقة ، وترجمة محمّد بن عبيدالله هذا (١).
وفي المعراج : إنّ المفهوم من رسالة أبي غالب في ذكر آل أعين أنّ نسبتهم إلى زرارة متقدّمة على زمن أبي طاهر ، وأنّ أوّل من نسب إليه سليمان بن الحسن للتوقيعات الواردة ، حيث قال : وأوّل من نسب إلى زرارة جدّنا سليمان ، نسبه إليه سيّدنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العسكري عليهالسلام ، وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال : « الزراري » تورية عنه وستراً له ، ثمّ
ــــــــــــــــــ
ثلاثمائة ، ومات أبوه محمّد بن محمّد بن سليمان وسنّه نيف وعشرون سنة ، وسنّ أبي غالب إذ ذاك خمس سنين وأشهر. ثمّ قال الوحيد البهباني قدسسره : فيظهر من ذلك أنّ نسبته إلى الجدّ باعتبار موت أبيه في صغر سنّه وتربيته في حجر جدّه.
١ ـ نقول : أبو طاهر محمّد بن عبيدالله بن أحمد الزراري ، شيخ النجاشي ، وهو حفيد ابي غالب الّذي كتب له الرسالة المعروفة ، ولد سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة.
وأمّا أبو طاهر محمّد بن سليمان بن الحسن ، هو جدّ أبي غالب الزراري ، له مسائل وجوابات إلى أبي محمّد العسكري عليهالسلام ، ولد أبو طاهر سنة سبع وثلاثين ومائتين ، وتوفّي سنة إحدى وثلاثمائة.
وكانت وفاة مولانا أبي محمّد الحسن العسكري عليهالسلام سنة ستّين ومائتين.
انظر رسالة أبي غالب الزراري : ١٥٢ / ١٠ ورجال النجاشي : ٣٤٧ / ٩٣٧ ، ٣٩٨ / ١٠٦٤.