................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آخره (١) ـ ثمّ قال عليهالسلام : « يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك ، ومن دان بهذا أمن من عقاب الله » (٢).
ويظهر من روايته هذه مضافاً إلى عدم فطحيّته كونه من خاصّة الصادق عليهالسلام أيضاً وممّن يوثق عليهالسلام به ويعتمد عليه.
وممّا يؤيّد أيضاً ما قلناه من التغاير وعدم فطحيّة الآخر رواية زياد القندي في هذه الترجمة (٣).
وقال جدّي رحمهالله : مع أنّ قوله عليهالسلام (٤) يمكن أنْ يكون بناء على الظاهر ، فإنّ الله جمعهما له ولكنّه ضيّع الدنيا والآخرة (٥). وفيه ما لا يخفى.
وفي شرح الإرشاد للمحقّق الأردبيلي : إنّ في المنتهى قال بصحّة رواية الحلبي في مطهّرية الأرض ، وفي سندها إسحاق بن عمّار (٦).
هذا ويظهر من بعض الأخبار تكنّي إسحاق بأبي هاشم (٧).
واعلم انّ جدّي رحمهالله قال : الظاهر أنّهما متغايران ، ولمّا أشكل التمييز بينهما فهو في حكم الموثّق كالصحيح (٨). وفيه ما لا يخفى.
ــــــــــــــــــ
١ ـ انظر عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٤١ / ٢. باب ٦.
٢ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٤٥ / ٣ باب ٦.
٣ ـ انظر رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥٢.
٤ ـ أي قول الإمام الصادق عليهالسلام ـ في رواية زياد القندي ـ لإسحاق وإسماعيل : « وقد يجمعهما لأقوام ... ».
٥ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٥٠.
٦ ـ مجمع الفائدة والبرهان ١ : ٣٥٩ ، منتهى المطلب ٣ : ٢٨٤ ، الكافي ٣ : ٣٨ / ٣.
٧ ـ انظر التهذيب ٣ : ٣٨ / ١٣٣.
٨ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٥٠.