حدّثنا محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن الحسن ، قال : حدّثني ابن اُورمة (١) ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسماعيل بن جابر ، قال أصابني لقوة في وجهي ، فلمّا قدمنا المدينة دخلت على ابي عبدالله عليهالسلام ، قال « ما الّذي أرى بوجهك؟ » قال : فقلت : فاسدة الريح ، قال فقال لي « ائت قبر النبي صلىاللهعليهوآله فصلّ عنده ركعتين ، ثمّ ضع يديك على وجهك ، ثمّ قل : بسم الله وبالله هذا اُحرّج (٢) عليك من عين إنس أوعين جنّ أو وجع ، اُحرّج عليك بالّذي اتّخذ إبراهيم خليلاً وكلّم موسى تكليماً وخلق عيسى من روح القدس لما هدأت وطفيت كما أطفيت نار إبراهيم اطفأ بإذن الله » ، قال : فما عاودت إلا مرّتين حتّى رجع وجهي ، فما عاد إلى الساعة (٣).
حدّثني محمّد بن مسعود قال : حدّثني جبرئيل بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الصبّاح ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « هلك المترائسون (٤) في أديانهم ، منهم :
ــــــــــــــــــ
١ ـ في « ت » و « ش » و « ط » : ارومة.
نقول : ابن اُورمة اسمه محمّد كما ذكره القهبائي في مجمع الرجال ١ : ٢٠٧ هامش « ٢ ». وقال ابن داود في رجاله : ٢٧٠ / ٤٣١ : محمّد بن اُوْرُمة ، بضمّ الهمزة وسكون الواو قبل الراء المضمومة ...
٢ ـ كذا في « ت » و « ش » والمصدر في الموردين ، وفي بقيّة النسخ : اُخرج.
وقال السيّد الداماد معلّقاً عليها : هذا اُحرّج ـ بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء قبل الجيم ـ على صيغة المتكلّم من التحريج بمعنى التضييق تفعيلاً من الحرج ، وهو الضيق والشدّة والمشار إليه بهذا ، وهو المقصود بتوجيه الخطاب نحوه ... انظر تعليقة السيّد الداماد على اختيار معرفة الرجال ٢ : ٤٥٠ طبعة مؤسسة آل البيت عليهمالسلام.
٣ ـ رجال الكشّي : ١٩٩ / ٣٤٩ ، وفيه : اطفأ بإذن الله ، اطفأ بإذن الله.
٤ ـ في « ض » : المترايبون ، وفي الحجريّة : المتراؤن ، وفي حواشي النسخ :