واذكر (رفاعة) لا تنسى فضائله |
|
فقد أماط ستار (الغرب) للبصر |
هم الرجال ومن تسمو الرجال بهم |
|
وليس فضلهم عنا بمنحصر |
مقداد قد صرت بالأسلاف مقتديا |
|
مذ قد قصدت بلاد (الغرب) للعبر |
بين السماء وبين الماء معتبرا |
|
صنع الذي سخر الأشياء للبشر |
وقد شرحت لنا ما كان مختفيا |
|
في رحلة حسنها يسمو عن الدرر |
صورت فيها المعاني والحقائق مذ |
|
أبرزتها في حلي الحسن بالصور |
فيها (مقدمة) دلت برونقها |
|
عن علم فرد على التاريخ مقتدر |
وما قصدت بلاد القوم ملتهيا |
|
بل كنت تبحث عن آياتها الغرر |
رأيت ملكا كبيرا كان من قدم |
|
ملكا لمن عدلوا في البدو والحضر |
والعدل ينظم عقد المالكين ولا |
|
يبقى مع الجور عقد غير منتثر |
لله درك في وصف البلاد وما |
|
فيها من العبر العظمى لمدكر |
تلك الصنائع بالإتقان قد شهرت |
|
وكل يوم لها نوع لمبتكر |
شاهدت حسنا بديعا للطبيعة قد |
|
دلت مناظره عن مبدع الصور |